66

تحفة اللبيب في شرح التقريب

تحفة اللبيب في شرح التقريب

پوهندوی

صبري بن سلامة شاهين

خپرندوی

دار أطلس للنشر والتوزيع

ژانرونه

فقه شافعي

عطاء(١): رأيت في النساء من تحيض يوماً، وتحيض خمسة عشر يوماً.

قال: (أكثرُهُ خمسةَ عشرَ يوماً) والمعتمد فيه الوجود كما تقدم، وقد ورد حديث يدل على ذلك، وهو قوله ﷺ: ((تمكث إحداكن شطر عمرها ولا تصلي))(٢) ذكر ذلك في معرض المبالغة. والشطر الثاني: النصف، ويحمل على أكثر الحيض.

قال: (وغالبُهُ سِتٍّ أو سبعٌ) لقوله ﷺ لحمنة بنت جحش: ((تحيضي في علم الله ستًّا أو سبعًا كما تحيض النساء))(٣).

(١) في سنن البيهقي (٣٢٠/١) عن عطاء قال أدنى وقت الحيض يوم (٣٢٠/١) عن عطاء أيضاً قال أكثر الحيض خمسة عشر يوماً.

(٢) قال الزيلعي في نصب الراية (١٩٣/١) واستدل أصحابنا وأصحاب مالك والشافعي على أن أكثر الحيض خمسة عشر يوماً بحديث رووه عن رسول الله ﷺ قال تمكث إحداكن شطر عمرها لا تصلي. قال وهذا حديث لا يعرف.

وقال ابن حجر في التلخيص لا أصل له بهذا اللفظ قال الحافظ أبو عبدالله بن منده فيما حكاه ابن دقيق العيد في الإلمام عنه. ذكر بعضهم هذا الحديث ولا يثبت بوجه من الوجوه وقال البيهقي في المعرفة (١٤٥/٢ رقم ٢١٥٧) هذا الحديث يذكره بعض فقهائنا وقد طلبته كثيراً فلم أجده في شيء من كتب الحديث ولم أجد له أسناداً، وقال ابن الجوزي في التحقيق (٢٦٣/١) هذا لفظ يذكره أصحابنا ولا أعرفه، وقال الشيخ أبو إسحاق في المهذب: لم أجده بهذا اللفظ إلا في كتب الفقهاء وقال النووي في شرحه: باطل لا يعرف.

(٣) أخرجه أبوداود (١٩٩/١ رقم ٢٨٧)، والترمذي (٢٢١/١ رقم ١٢٨)، وابن ماجة (٢٠٣/١ رقم ٦٢٢)، (٢٠٥/١ رقم ٦٢٧)، والدار قطني (٢١٤/١ رقم ٤٨)، وأحمد (٦/ ٣٨١، ٤٣٩) والحاكم (١٧٢/١ - ١٧٣) من حديث حمنه بنت جحش رضي الله عنها قالت: كنت استحاض حيضة كثيرة ... الحديث.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

=

70