45

تحفة اللبيب في شرح التقريب

تحفة اللبيب في شرح التقريب

پوهندوی

صبري بن سلامة شاهين

خپرندوی

دار أطلس للنشر والتوزيع

ژانرونه

فقه شافعي

الْمُطَّهِرِينَ لَ﴾(١) نزلت في أهل قباء فقال لهم رسول الله ﷺ: ((ما هذه الطهارة التي أثنى الله عليكم؟)) فقالوا: إنا نتبع الحجارة الماء(٢).

[قال](٣) ([ويجوز](٤) أن يقتصر على الماء) لأنه يزيل العين والأثر ويحصل به المقصود.

قال: (أَوْ عَلَى ثلاثةِ أَحْجَارٍ يُنْقى بِهِنَّ المَحَلَّ [فإذا أراد الاقتصار على أحدهما فالماء أفضل](٥)) لقوله ﷺ: ((إذا ذهب أحدكم الغائط

(١) سورة التوبة، آية: ١٠٨.

(٢) أخرجه البزار (١٣٠/١-١٣١ رقم ٢٤٧ كشف) قال حدثنا عبد الله بن شبيب ثنا أحمد بن محمد بن عبدالعزيز قال وجدت في كتاب أبي عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس به. قال البزار: لا يعلم رواه عن الزهري إلا محمد بن عبدالعزيز ولا عنه إلا ولده، وقال الحافظ في التلخيص (١١٢/١)، ومحمد بن عبدالعزيز ضعفه أبوحاتم فقال ليس له ولأخويه عمران وعبدالله حديث مستقيم وعبدالله ابن شبيب ضعيف أيضاً ثم نقل عن النووي قوله: المعروف في طرق الحديث أنهم كانوا يستنجون بالماء وليس فيها أنهم كانوا يجمعون بين الماء والأحجار .. أ.هـ.

وقد روي هذا الحديث عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم منهم أبو هريرة وأبو أيوب وجابر وعويمر بن ساعدة وغيرهم وليس في أي من هذه الروايات ذكر الحجارة. وممن رواه عن أبي هريرة رضي الله عنه.

أبو داود (٣٨/١ - ٣٩ رقم٤٤)، والترمذي (٢٦٢/٥ رقم ٣١٠٠)، وابن ماجة (١٢٨/١ رقم ٣٥٧) عن أبي هريرة مرفوعاً ((نزلت هذه الآية في أهل قباء ﴿فيه رجال يحبون أن يتطهروا﴾ قال: كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية.

قال الترمذي هذا حديث غريب من هذا الوجه، وضعف إسناده الحافظ ابن حجر في التلخيص (١١٢/١)، وصححه الألباني باعتبار شواهده في الإرواء (٨٤/١-٨٥ رقم ٤٥).

(٣) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.

(٤) في الأصل: ((ويجزىء)) والمثبت من المتن.

(٥) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

49