تحفة اللبيب في شرح التقريب
تحفة اللبيب في شرح التقريب
پوهندوی
صبري بن سلامة شاهين
خپرندوی
دار أطلس للنشر والتوزيع
ژانرونه
الوضوء به، لأن المنع لخوف الضرر، فلم يمنع صحة الوضوء، كما لو توضأ بما يخاف من حره أو برده.
قال: (وطاهرٌ غيرُ مُطَهِّرٍ [لغيره](1) وهوَ [الماءُ](2) المُستعْمَلُ) أي في الحدث، وإنما قلنا: إنه طاهر لأنه لم يلق محلاً نجساً، وإنما قلنا: إنه غير مطهر، لأنه قد أدى به الغرض فاستوفيت قوته، وانتقل إليه المانع، ويبنى على القولين المستعمل في الكرة الثانية والثالثة/ وتجديد الوضوء.
١/ ب
وفي المستعمل قول آخر: إنه طاهر مطهر، لأنه ماء طاهر لاقى محلًّا طاهراً فكان طهوراً كما لو غُسِلَ ثوب طاهر.
قال: (والمُتغيِّرُ بما خالطَهُ مِنَ الطَّاهِراتِ) أي مما لا يمكن صون الماء عنه كالتراب والطحلب وما أشبهه، فهو طهور لأن العرب لا تسلبه اسم الماء المطلق، ولأنه لا يكلف بما لا يمكن صونه عنه،
= البرص. قال الألباني بعد ذكر سند هذا الأثر: وهذا إسناد مسلسل بالعلل. الإرواء. (٥٣/١) وروى العقيلي في الضعفاء الكبير (١٧٦/٢) عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً. لا تغتسلوا في الماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدي من البرص.
قال العقيلي عقب هذا الحديث: وليس في الماء المشمس شيء يصح مسند، إنما يروى فيه شيء عن عمر رضي الله عنه. أ.هـ. وفي الماء المشمس أيضاً عن عائشة رضي الله عنها انظرها في الكامل لابن عدي (٤١/٣-٤٢) وسنن الدارقطني (٣٨/١ رقم ٢) والبيهقي في السنن (٦/١) وقد قال عنه الألباني. موضوع. الإرواء (١/٥٠ رقم ١٨).
(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخة من نسخ المتن.
(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخة من نسخ المتن.
34