تحفة اللبيب في شرح التقريب
تحفة اللبيب في شرح التقريب
ایډیټر
صبري بن سلامة شاهين
خپرندوی
دار أطلس للنشر والتوزيع
ژانرونه
الشهوة خشية أن ينزل فيبطل صومه، ولأنه إنزال عن مباشرة فأشبه الجماع.
قال: (والحيضُ والنفاسُ).
[قلت](١): لأنهما منافيان للصوم والصلاة، والدليل عليه ما روي عن عائشة رضي الله عنه أنها قالت: كنا نؤمر بقضاء الصوم/، ولا نؤمر بقضاء الصلاة (٢). فدل على أنهن يتركن الصوم.
٣٠/ب
قال: (والجنونُ).
[قلت](٣): لأن اشتراط التكليف العقل. قال عليه السلام: ((رفع القلم عن ثلاث))(٤) فذكر ((المجنون حتى يفيق)). وأما الإغماء ففيه خلاف، منهم من ألحقه بالجنون، ومنهم من ألحقه بالنوم، ومنهم من قال: إن كان مفيقاً في أول النهار صح، وإلا فلا، ومنهم من قال: إن كان في جزء من النهار صح، وإلا فلا، ومنهم من قال: إن كان مفيقاً في النهار
= عنها ابن عمر] أ. هـ. وانظر صوم النبي صلى الله عليه وسلم ص ٨٣: ٨٦.
(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل.
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٥/١ رقم ٦٩/٣٣٥) وعند البخاري (٤٢١/١ رقم ٣٢١) من حديث معاذة أن امرأة قالت لعائشة: أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت؟ فقالت: أحرورية أنت؟ كنا نحيض مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأمرنا به. أو قالت: فلا نفعله، وأخرج أيضاً (١٩١/٤) من قول أبي الزناد: إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيراً على خلاف الرأي. فما يجد المسلمون بدًّا من اتباعها من ذلك: أن الحائض تقض الصيام ولا تقضي الصلاة.
(٣) ما بين المعكوفين ليس بالأصل.
(٤) تقدم تخريجه.
181