تحفة الاعیان لنور الدین السالمی
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
ژانرونه
ثم عقد من بعده لابن أخيه عمر بن محمد بن مطرف وكان على نحو سبيل عمه إذا جاء السلطان اعتزل من بيت الإمامة , ثم جاءت القرامطة بعد ذلك وعمر ابن محمد في الحياة ورجعت القرامطة من عمان إلى البحرين وهو حي فلم يرجع إلى بيت الإمامة , ثم كان من بعده فترة في سنين عن عقد الإمامة , ثم عقدوا لمحمد ابن يزيد الكندي النازل سمد نزوى وبايعوه على ما بلغنا على الدفاع واعتل عليهم عند البيعة بأنه رجل عليه دين فلم يبايعهم على الشراء.
ثم إن السلطان تغلب على البلد وهرب محمد بن يزيد من محاضرته للسلطان بعسكرين عسكر بالسر وعسكر بالاعتاك , ثم عقد من بعده في حياته للحكم بن الملا البحري النازل بسعال , قال ابن روح: فلا نعلم إن إماما كان من أهل القبلة مثله في الضعفة والوهنة مسلما ولا مجرما , قال ثم إن الحكم ابن الملا اعتزل عن الإمامة وأقام السلطان عسكرا بنزوى إلى هذه الغاية يعني الوقت الذي هو فيه .
وقال أبو الحواري نحن نبرأ من أبي سعيد القرمطي ونبرأ ممن تلاه ونبرأ ممن وقف عنه ونبرأ ممن شك فيه بعد رجوعه من السوق إلى نزوى , قال: وأما عقد إمامته فلا نقول فيها شيئا وأما من بعد خروجه من نزوى ورجوعه إليها من بعد دخوله في القرامطة فنحن نبرأ منه من بعد ذلك إلى هذا اليوم وممن تولاه وممن وقف عنه وممن شك فيه , قال ولا ينبغي لعاقل أن يناظر في أبي سعيد ولا في عقد إمامته , قال وإنما كان يشبه لعب الصبيان؛ فمن تلكم في ذلك فينبغي أن يعرض عنه ويمقت ولا يلتفت إليه؛ قال وهذا من كلام السفاهة والحمق والضلالة.
مخ ۲۳۱