221

تحفة الاعیان لنور الدین السالمی

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

ژانرونه

باب الأئمة المنصورين في هذه الفترة وهي وقت تغلب بني سامة على عمان بواسطة سلطان الجور خليفة بغداد , قال أبو عبيدة محمد بن روح بن عربي من تلك الأمة محمد بن الحسن الخروصي النازل من أودية الرستاق وهو من اليحمد؛ قال بويع على الشراء فيما بلغنا وكان إماما شاريا ثم إنه اعتزل عن الإمامة وبايع أهل عمان من بعده لثمانية أئمة منهم من بويع على قطع الشرى فيما بلغنا؛ منهم من بويع على الدفاع.

ومن تلك الأئمة الثمانية الذين بويعوا على الإمامة من بعد اعتزال محمد بن الحسن عنها الصلت بن القاسم الخروصي النازل نزوى ثم من بعده عزان بن الهزبر المالكي من كلب اليحمد عقد له في حياة الصلت بن القاسم؛ ثم عقد في حياة عزان بن الهزبر لعبدالله بن محمد الحداني المعروف بأبي سعيد القرمطي وذلك من قبل أن يعلم منه رجوع عن دعوة المسلمين إلى بدعة القرامطة , ثم عقد في حياة أبي سعيد القرمطي قبل أن تعلم بدعته للصلت بن القاسم ثانية , ومات الصلت ابن القاسم من غير اعتزال عن الإمامة , ثم بويع من بعده للحسن بن سعيد السحتني النازل نزوى أخي بني ثعالة فلبث في الإمامة أقل من شهر على ما سمعنا ثم مات على غير اعتزال عن الإمامة.

ثم عقد للحواري بن مطرف الحداني النازل نزوى وبويع على ما بلغنا على المدافعة وكان في البلد آخذا على أيدي الفساق من سفهاء أهل عمان أخذا شديدا وكان إذا جاء السلطان إلى نزوى يجبى من أهلها اعتزل من بيت الإمامة إلى منزل نفسه من نزوى , فإذا خرج السلطان من نزوى رجع هو إلى بيت الإمامة ووضع تاج الإمامة على رأسه وقال لمن حوله لا حكم إلا الله ولا طاعة لمن عصى الله , وكان قائما له بالأمر عند السلطان قوم من بني سامة فيما أحسب فلم يزل الحواري على ذلك إلى أن مات من غير اعتزال عن الإمامة وعذر المدافع عند المسلمين عذر الشاري ولا عذر عندنا لأحد إلا من عذره الله.

مخ ۲۳۰