214

تحفة الاعیان لنور الدین السالمی

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

ژانرونه

فوارس من أبناء عدنان كلها ... =ملك فتى العباس ترضي وتغضب ثم اتصل الخبر بأهل عمان فاضطربت عمان من كل جانب , ووقع الخلف والعصبية بين أهلها , فكانت النزارية ومن كان على رأيهم في حزب واليمانية في حزب , وتخاذل الناس عن الإمام عزان بن تميم وانقضت الأمور عليه , فخاف أهل صحار وما حولها من الباطنة فخرجوا بأموالهم وذراريهم وعيالاتهم إلى سيراف والبصرة وهرمز وغير ذلك من البلدان , وخرج سليمان بن عبدالملك بن بلال السليمي بولده وحرمه ومن خف معه من قومه فركبوا البحر في بعض السفن حتى قدموا إلى هرموز , فتحصل بها وأقام هناك إلى أن اتخذ بها دارا ومالا , وذلك حين بلغه ما وقع بعمان من جند ابن بور وأقام بهرموز واتخذها وطنا إلى أن مات ثم ابنه المهدي بن سليمان وكان أميرا عليها إلى أن مات فبقية ولده بها وبعضها انتقل إلى عمان.

وقدم محمد بن بور بجنوده وافتتح جلفا ووصل إلى توام يوم الأربعاء لست ليال خلون من شهر المحرم سنة ثمانين ومائتين بعد الحرب كانت بالرحا؛ واستولى على السر ونواحيها , وقصد نزوى وتخاذلت الناس عن عزان بن تميم , فخرج من نزوى إلى سمد الشأن ووصل محمد بن بور إلى نزوى , وسلمت له نزوى , ثم مضى قاصدا إلى سمد الشأن فلحق عزان بن تميم فوقع بينهم الحرب والقتال , واشتد الطعن والنزال , وذلك يوم الأربعاء لخمس بقين من صفر من هذه السنة , وكانت الهزيمة على أهل عمان , وقتل عزان بن تميم , وبعث محمد بن بور رأس عزان إلى المعتضد ببغداد , ورجع محمد بن بور إلى نزوى وأقام بها.

مخ ۲۲۳