7
[على]ومنها (على): وتكون اسما إذا دخل عليها حرف جر، نحو:

17- غدت من عليه[191].

وإذا تعدت فعل المخاطب إلى ضميره المتصل، نحو:

18- هون عليك[192].

وتكون فعلا إذا رفعت الفاعل، نحو قوله تعالى: "إن فرعون علا في الأرض"[193].

وفيما عداهما حرف، وقيل[194]: إنها اسم إذا انجر متعلقها مطلقا، قال بعضهم[195]: وهو مذهب سيبويه[196].

معناها الاستعلاء حقيقة، كقوله تعالى: "كل من عليها فان"[197] ومجازا: "فضلنا بعضهم على بعض"[198].

وزاد بعضهم[199] لموافقة (عن)، نحو: بعد علي.

والباء، كقوله تعالى: "حقيق علي أن لا أقول"[200].

و(في)، كقوله تعالى: "على ملك سليمان"[201].

و(من)[202]، كقوله تعالى: "إلا على أزواجهم"[203].

وللمصاحبة، كقوله تعالى: "وآتى المال على حبه[204]"[205].

وللتعليل، كقوله تعالى: "على ما هداكم"[206].

وتزاد عند بعضهم[207]، نحو قوله:

19- أبى الله إلا أن سرحة مالك

على كل أفنان العضاه تروق[208]

[الكاف]

ومنها (الكاف): للتشبيه، وزيد للتعليل[209]، كقوله تعالى: "كما هداكم"[210] ولموافقة (على)[211]، نحو قول بعض العرب[212]: كيف أصبحت ؟ فقال: [3أ] كخير[213]، حكاه الفراء[214].

وتزاد إن أمن اللبس، كقوله تعالى: "ليس كمثله شيء"[215].

ولا تجر إلا الظاهر في السعة، ومذهب سيبويه[216] أنها حرف إلا في الضرورة[217]، كقوله:

20- أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط

كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل[218]

وأبو الحسن الأخفش[219] يجوز أن تكون اسما في فصيح الكلام.

وإن كانت حرفا فقيل: لا تتعلق بشيء[220]، كالحروف الزائدة، نحو: ما زيد بقائم، وك(لعل)، و(لولا) إذا جر بهما، وقيل: كغير ما ذكر من الحروف[221].

مخ ۱۵