القرآن والصلوات . وصفت هنالك صفد المحروسة من أكدار الطغاة . ورحل السلطان عنها متوجها إلى دمشق المحروسة، وجرد هنالك العساكر للغارة على بلد سيس صحبة الملك المنصور صاحب حاة، وقدم على الحردين المخدوم الشهيد والأمير عزالدين يوغان الركنى الملقب سم الموت . قال الراوى : فسرنا حى دخلنا الدربند ووافينا سيس وقد صفوا الأرمن صفوفهم على سطح الجبل، واستعدوا لنا بالبيض والأسل، وكان صاحبها هئوم قد انقطع إلى الرهبانية ، وصير ليفون ولده ملكا على الأرمنية . فلما شارفناهم على تلك الجبال، ترتب الجيش للقتال، وحملنا عليهم حملة واحدة، فانكسرت قوارسهم، وضربت قوانسهم، وأخذ ليفون أسير أوولده معه، وقتل أخوه و عمه، وزاد بلاه وغمه، وقتلت اكابر أصحابه، وأغارت العساكر على كر نجيل وسرفند كار وتل حمدون ونهر جهان، وأصابوا عند قلعة تسمى العامودين حماعة من التتر، فقتلوهم وأخذوا القلعة / المذكورة، وأحرقوها ودخلوا إلى سيس فأخربوها وهدموا قلعة الديوية المعروفة بالتبات، وغنموا ال وسبوا وكسبوا، وأرسلوا إلى السلطان يطالعونه بالفتح، وييشرونه بما نالوا ال من الربح ، ويعرفونه أن كبش الكتيبة قد جىء يه يساق للذبح. فخرج السلطان من دمشق للقاثهم، ولما وصل إلى قارا شكا إليه المسلمون من أهلها، ال و أنهم يتخطفون من أمكهم من المسلمين، ويبيعو نهم لأهل عكار كل حين، فأمر بهب بلدهم وسفلك دمائهم . فهجم العسكر علها ونهبوا وقتلرا من وجدوه فيها، وسبوا من نسوانهم وصبيانهم سبايا اتخذوهم مماليك وحظايا وتلقى السلطان العسا كر ودخل دمشق فى تلك المواكب، وملوك الأرمن قدامهم مأسورين، وكبارهم بين يدى موكبه سائرين ، والعسا كر الشامية والمصرية قد اجتمعت وترثبت وتنوعت . ووصل السلطان فى مواكب جنوده وكتائب أسوده إلى ال د مشق المحروسة . وخرج الناس كافة يتفرجون، وبالأدعية الصالحة له يلهجون . وكان يوما مشهودا، وجموعا لا يحصى إلا الله لهم عديدا . وأقام
مخ ۵۸