عسكرأ على جهة الإجلال وتمام الاحفال صحبة الأمير مسيف الدين بلبان الرشيدىوشمس الدين سنقر الرومى ، وهما من أكابر الأمراء والمقدمين وأعيان العساكر وأوصاهما آن يسيرا صحته من معهما حى يوصلاه إلى الفرات وإذا عبره مشرقا، يقيمون بأطراف البلاد اللحلبية إلى أن عطموا وصوله إلى موطته، وإن أرسل إليهم يطلب نجدة أو زيادة عدة، بادرون بانجاده واسعافه بمداده . ولما ركب متوجها، ركب معه مودعا، الوسايره مقدار ميل مشيعا، وعاد إلى دمشق . فلما انهى الخليفة إلى الفرات، عير مشرقا وصحبته من ذكرنا مز العسكر المستخدم له، وأولاد الملك الرحيم صاحب الموصل . فأما المذكورون لما وصلوا الموصل، دخلوا وأقامول بها . وتقدم الحليفة مبادرا إلى قرب عانا، وكان الصواب أن يتأنى قه مسيره ويتوانى، لكنه ظن البلاد خالية من العار، فتوغلها قبل اختبار الأحبار معتقدا أن العار لما عاثوا فى البلاد وخربوا، تركوها واتقليوا، وإذا هم بها كامنون، وفها قاطنون، فلما بلغهم وصوله، جردوا إليه عسكرا 2 حبة اثنين من مقدميهم ، ( أحدها يسمى ولا جو والآخر اورداى وصغجق وقبارذخشي، فأدركوه قريبا من عانة، والتقوا معه، فصابرهم ما لستطاع، ودافع ما أمكنه الدفاع ثم غلبته الكثرة، نكانت عليه الكسرة، فقتلوه واكر بن معه، وأسف السلطان لما تحتق مصرعه، وأمه أولاد صاحب الموصل وهم الصالح والمحاهد سيف الدين إسحاق والمظفر علاء الدين على ، قلمهم أقاموا ريئما أطلعوا الحار على أمرهم، ثم قصدوهم وصايقوهم وحاصروهم، فتحصنوا وغلقوا أبواب المدينة، وبق الستار م ستمرين على حصارهم حتنى تفلت أقواتهم، وعدمت آروادهم مدة تسعة أشهر فأيلحأهم ما نالهم من الضميق العظيم إلى التسليم ، فسلموها راغمين، وأسلموها كارهين . فدخلها التار وحكموا فى أهلها كل بتار، وقتلوا الملك الصالح ابن الرحيم صيرا . وكان متولى حصارها مقدمان من مقدميهم آحدها اسمه
مخ ۴۸