128

ودخلت سنة سبع وتسعين وستمائة :

فيها أزمع حسام الدين لاجين روكالديار المصرية، وتغيير الإقطاعمات ال و ترتيب المعاملات لأن النواصى آلت إلى الخراب والفلاحين عجزوا عن الخراج، وصارت الأراضى تبور لضعف المزارعين وتفرق آراء المقطعين، ال و الشكاوى من الفريقين دائمة فى كل وقت وحين وكان الحديث فى أول الروك قد تقدم قبل هذه الأيام وصرف إليه الاهتمام ولم يتهيأ له التمام ، فجمع الكتاب والحساب وجماعة المستوفين وأرباب الدواوبن وعمل الروك ورتن الإقطاعات وجمعت النواحى والمعاملات وكتبت المثالات وجعل (...) واحتجن منكوتمر لنفسه من البلاد العامرة والقرى القريبة والجهات الناضة شيئا كثيرا زائدا ، فأصبح كل له حاسدا ولو قنع لكانت السلامة أقرب إليه والقلوب أقل موجدة عليه ، ولقد أحسن القائل محرضا على القناعة: ثعر

اقنع تعز ولا تطمع تال ولا

تكثر تقل ولا تغثر بالأمل

ملك القناعة لا بخشى عليه ولا

بحتاج فيه إلى الأنصار والخول

واتفق فى هذه السنة من الوقائع ببلاد التتار اختلاف تقطاء ونوغيهووقوع الحرب بينها وكانت الكسرة على طقطاء، وسبى من عسا كره ورعيته وأهل طائفته خلق لا يحصى عددا واشترى اكثرهم التجار وجلبوهم إلى الأقطار وباعوهم فى الأمصار.

مخ ۱۵۲