الراكبون فى سوق الخيل ووقفوا ، جاههم اثنان من بطانة الشجاعى وألزامه وهما كنغر وجاورشى ابنه وأخبراهم بأن الأمراء الذين طلبوا إلى داخل قد قبض عليهم جميعا وهم : قفجاق وعبد الله وقبلاى وعمر أخو تمر وكرجى وطرقشى : وأن الشجاعى قد دبر الحيلة عليكم وقرر أن تمسكوا إذا طلعم ال وهو متفق على ذلك مع بعض الذين معكم، فتوقف زين الدين كتبغا ومن معه عن الطلوع إلى القلعة وحصل التوهم من بيبير س الجاشنكير وبرلغى فأمسكا فى موقفهما ذلك وملكا واحدا من البرجية اسمه سنجر البندقدارى ، فقتل هنالك ال وخرج الأمير زين الدين كتبغا ومن معه من الأمراء بمماليكهم، وقد استدعوا أجنادهم ومماليكهم والزامهم ملبسين، وتسامع العسكر فخرجوا مسرعين واستجمعرا برا بباب البرقية، وأرسلوا إلى السلطان يقولون له: : إن هذا سنجر الشجاعى قد قبض على الأمراء برأيه وبلغتا عته ما أنكرناه ونختار إرساله إلينا لنسأله عن هذه الأسباب ونسمع من لفظه الجواب . فأرسل السلطان : إننى لا أعلم شيئا من هذه الأمور . وامتنع الشجاعى عن الحضور ولبس آلة الحرب وجمع جماعته وهم لابسون وجلس بباب القلعة ثم ركب ونزل نحمو الثغرة وأخذ يناوش القتال ويراى بالتبال: ال واضطربت الأحوال ، فأظهر السلطان نفسه للأمراء وطلع فوق البرج الأحمر ليعلموا أنه سليم من الأغراض ، فقبل الأمراء الأرض بين يديه وهم فى مواقفهم وأرسلوا يقولون له : نحن ماليك السلطان لم نخلع يدأ عن طاعة ولا سعينا فى تفريق جماعة، وليس لنا قصد إلا حفظ دولته ونظام مملكته ال و جمع القلوب على طاعته، وهذا الشخص قد استبد برأيه وآراء بطانته: وقد أحدث حدثا يفرق الكمة وتخرق الحرمة ويهتك ستر الحرمة والحشمة: ولابد لنا منه . فلما علم السلطان الحال أمسك عن المقال واستمر الشجاعى على الإصرار، فعاملوه بالحصار وأقاموا سبعة أيام، فتلاشي آمره وتقلل جمعه ال وتسللوا إلى أسفل قوما بعد قوم وانحازوا إلى كتبغا وعلموا أن الشجاعى بفى.
فلما رأى مآله آل إلى التلاف وعاين حقا من كان معه من الألاف، وأنه لا قبل لواحد بآلاف ، خرج من القلعة متحاءلا وكر على القوم حاملا وخاب ما كان آملا، فتحير فى أمره وجال بفكره، فبادر إلى القلعة وقال: إن
مخ ۱۴۰