وفي الهامش: ابن الأثير (5/11)، والطبري (9/ 194)، وفيه قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: أخبرنا يحيى بن الحسن، قال: حدثنا غسان بن أبي غسان من بني ليث، قال: حدثني أبي عن الحسن بن زيد، قال: دخلنا على عبدالله بن الحسن بن الحسن بعثنا إليه رياح نكلمه في أمر ابنيه، فإذا به على حقيبة في بيت فيه تبن، فتكلم القوم حتى إذا فرغوا من كلامهم أقبل علي، فقال: يا بان أخي والله لبليتي أعظم من بلية إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم، إن الله عز وجل أمر إبراهيم أن يذبح ابنه، وهو لله طاعة، قال إبراهيم: إن هذا لهو البلاء المبين، وإنكم جئتموني تكلموني في أن آتي بابني هذا الرجل فيقتلهما وهو لله جل وعز مصيبة، فوالله يا ابن أخي لقد كنت على فراشي فما يأتيني النوم، وإني على ما ترى أطيب نوما.
حدثنا علي بن العباس، قال: أنبأنا بكار بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن الحسين عن سليمان بن نهيك، قال: كان موسى وعبدالله ابنا جعفر عند محمد بن عبدالله، فأتاه جعفر فسلم، ثم قال: تحب أن يصطلم أهل بيتك، قال: ما أحب ذلك، قال: فإن رأيت أن تأذن لي فإنك تعرف علتي، قال: قد أذنت لك، ثم التفت إلى محمد بعد ما مضى جعفر إلى موسى وعبدالله ابني جعفر، فقال: الحقا بأبيكما فقد أذنت لكما، فانصرفا فالتفت جعفر فقال: ما لكما؟ قالا: قد أذن لنا، فقال جعفر: ارجعا فما كنت بالذي أبخل بنفسي وبكما عنه، فرجعا فشهدا محمدا.
مخ ۸۷