269

تحف شرح زلف

التحف شرح الزلف

ژانرونه

بذلك أوصاني أبي وبمثله .... أوصي بني أوحدا بعد أوحد والبيت الأول لطرفة بن العبد عد بعده خصاله الثلاث اللاتي لولاهن لما بالى بالحياة تركتها اختصارا، وهن في معلقته ومحصولها: شرب الخمر، والكر على الخيل، والعكوف مع الحسناء، فعارضه الإمام بخصاله هذه، وكل ينفق مما عنده كما قال الوصي عليه السلام: قيمة كل امرء ما يحسنه، وكل إناء بالذي فيه ينضح، وحسبك أن الإمام عليه السلام لما وصلت قصيدته البائية بغداد أغلق الخليفة العباسي بابها ثلاثة أيام لانخلاع قلبه من الفزع، وعندهم ألوف من العساكر العظام، حسبوا أن الإمام في أثرها.

هذا، والجد الجامع لبني حمزة هو الأمير الشهيد حمزة بن الإمام النفس الزكية أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن، ويتفقون هم وأولاد الهادي في الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم السلام، قال في البسامة:

وفي ابن حمزة عبدالله حازمنا .... وخير داع دعا منا ومفتخر

جاءت بمعضلة نكداء رائعة .... وصاولت من غدا بالمكرمات حرى

وقادت العجم من أقصى ممالكها .... إليه تركض خيل البغي والبطر

فحاصرت كوكبانا وهو ساكنه .... وصنوه فارس الهيجاء في البكر

حتى قضى نحبه والسيف منصلت .... في كفه ومضى في معشر صبر

وكان للمال في كفيه أجنحة .... فإن يقع منه شيء فيهما يطر

وشيبتا الحمد..إلخ البيت المار.

وما رعى المشرقي الندب حرمته .... بعد العفيف عفيف الثوب والأزر

مخ ۲۷۶