فقلت وسن بالبناء للمجهول للمسبوق والمراد به هنا من لم يدرك أول الصلاة مع الإمام كما صرح بذلك الشهاب بن قاسم، لا من لم يدرك زمنا يسع الفاتحة، بدليل أنهم جعلوا من أقسامه من أدرك ذلك كما سيشير إليه قولي: ما لم يظن بعده إدراكها، أن لا يشتغل بعد تحرمه بسنة كدعاء الافتتاح وتعوذ عن أم قران وهي الفاتحة سميت بذلك؛ لأنها مفتتحه ومبدؤه فكأنها أصله ومنشاؤه؛ لأنها جمعت معانيه كلها فكأنها نسخة مختصرة، وكأن القرآن كله بعدها تفصيل لها وذلك؛ لأنها جمعت الإلهيات في: {الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 2، 3]، والدار الآخرة في: {مالك يوم الدين} [الفاتحة:4] # والعبادات كلها من الاعتقادات والأحكام التي تقتضيها الأوامر والنواهي في : {إياك نعبد} [الفاتحة: 5] والشريعة كلها في: {الصراط المستقيم} [الفاتحة: 6] والأنبياء وغيرهم كالشهداء والصالحين والصديقين في قوله: {الذين أنعمت عليهم} [الفاتحة: 7] و، ذكر طوائف الكفر في: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] [ق199/ب] ولا الضالين (¬1).
وقال الخليل (¬2) كل شيء ضم إليه ما يليه يسمى أما انتهى.
مخ ۳۱