تفسير التبيان ج1
الله نفسا إلا وسعها ](1)
وقوله: [ ولاتقتلوا النفس التي حرم الله ](2)
وقوله: [ قل هو الله احد ](3)
وقوله: [ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوءا احد ](4)
وقوله: [ وما ربك بظلام للعبيد ](5)
وقوله: [ ما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ](6)
ونظائر ذلك والمتشابه ما كان المراد به لايعرف بظاهره بل يحتاج إلى دليل وذلك ما كان محتملا لامور كثيرة أو امرين ولا يجوزان يكون الجميع مرادا فانه من باب المتشابه.
وانما سمي متشابها لاشتباه المراد منه بما ليس بمراد وذلك نحو قوله: [ يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ](7)
وقوله: [ والسماوات مطويات بيمينه ](8)
وقوله: (تجري باعيننا)(9) وقوله (يضل من يشاء)(10) وقوله: (فاصمهم وأعمى أبصارهم وطبع على قلوبهم)(11) ونظائر ذلك من الآي التي المراد منها غير ظاهرها.
فان قيل: هلا كان القرآن كله محكما يستغنى بظاهره عن تكلف ما يدل على المراد منه حتى دخل على كثير من المخالفين للحق شبهة فيه وتمسكوا بظاهره على ما يعتقدونه من الباطل؟ أتقولون إن ذلك لم يكن مقدورا له تعالى؟ فهذا هو القول بتعجيزه ! أو تقولون هو مقدور له ولم يفعل ذلك فلم لم يفعله؟ قيل الجواب على ذلك من وجهين: احدهما - ان خطاب الله تعالى - مع ما فيه من الفوائد - المصلحة معتبرة في الفاظه فلا يمتنع أن تكون المصلحة الدينية
---
(1) سورة البقرة آية 286.
(2) سورة الانعام آية 151.
(3) سورة التوحيد آية 1.
(4) سورة التوحيد آية 3 و4.
(5) سورة حم السجدة آية 46.
(6) سورة الذاريات آية 56.
(7) سورة الزمر آية 56.
(8) سورة الزمر آية - 67.
(9) سورة القمر آية 14 " 10 " سورة الرعد آية 29. ابراهيم آية - 4 فاطر آية - 8 " 11 " سورة محمد آية 23.
مخ ۱۰