وأخرج وكيع في الغرر عن ثعلبة ابن سهيل قال: إن الحمام جيد للنخمة.
وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غسل القدمين بالماء البارد بعد الخروج من الحمام أمان من الصداع.
وأخرج ابن السني والطبراني في الأوسط وأبو نعيم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: اسخنت ماء في الشمس فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم [ليتوضأ به] فقال: لا تفعلي يا عائشة: فإنه يورث البياض, وفي رواية: فإنه يورث البرص.
قال في الموجز: أفضل الحمام ما كان قديم البناء واسع الفناء عذب الماء معتدل الحرارة والبيت الأول [منه] مبرد مرطب، والثاني مسخن مرطب, والثالث مسخف مجفف, ولا يدخل البيت الحار ولا يخرج منه إلا بتدريج, وطول المقام فيه يورث الغشاء والكرب والخفقان, ويابس المزاج يستعمل الماء أكثر من الهواء مرطوبة بالعكس, وصاحب الاستسقاء يضطر إلى إفراط العرق قبل استعمال الماء, وما دام الجلد يربو فلا إفراط فإذا أخذ البدن في الضمور والكرب في التزيد, فقد وقع إفراط.
مخ ۱۰۸