وأخرج ابن السني عن أبي الذيال، قال: كان ابن عباس يغمز قدمي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
قال في الموجز: الثالث من الأسباب الضرورية الحركة والسكون البدنيان، وتختلف الحركة بالشدة والضعف، والكثرة والقلة والسرعة والبطؤ فالسريعة القوية القليلة تسخن أكثر مما تحلل والبطيئة الضعيفة الكثيرة بالعكس، وإفراط الحركة والسكون يبرد وأعون على الهضم والحركة على الانحدار.
ثم قال: عن تدبير الحركة والسكون بقاء البدن بدون الغذاء محال، وليس غذاء بجملته يصير جزؤ عضو، بل لا بد أن يبقى منه عند كل هضم أثر ولطخه فإذا تركت وكثرت على طول الزمان اجتمع شيء له قدر، يضر بكمية: بأن يسخن [البدن] بنفسه، أو بالعفن، أو يبرد بنفسه، أو بإطفاء الحرارة [الغريزية] أو بكمية: بأن يسد ويثقل البدن، ويوجب أمراض الاحتباس وإن استفرغت تأذي البدن بالأدوية لأن كثرة سمية، لا تخلو من إخراج الصالح. فهذه الفضلات ضارة تركت أو استفرغت والحركة أقوى الأسباب في منع تولدها: بما يسخن الأعضاء ويسيل فضلاتها: فلا تجتمع على طول الزمان: وهي تعود البدن الخفة والنشاط، وتجعله قابلا للغذاء وتصلب المفاصل، وتقوي الأوتار والرباطات [والأعصاب] وتؤمن من جميع الأمراض المادية، وأكثر المزاجية إذا استعملت المعتدلة منها في وقتها، وكان باقي التدبير صوابا.
مخ ۹۴