وأخرج مسلم والترمذي وابن السني وأبو نعيم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت إذا مات الميت من أهلها واجتمع لذلك النساء أمرت ببرمة من تلبينة فطحنت ثم صنع ثريدا فصبت التلبينة عليها ثم قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن.
وأخرج ابن ماجه وابن السني وأبو نعيم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [عليكم] بالبغيض النافع التلبينة والذي نفسي بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه بالماء، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى يقضي أحد طرفيه إما موت وإما حياة.
قال الأصمعي: هي حساء من دقيق أو نخالة يجعل منه عسل.
وأخرج الترمذي والحاكم وصححه وابن ماجه وابن السني وأبو نعيم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ثم يأمره فيحسو منه, كان يقول: إنه ليرتو عن فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما يسرو أحد منكم الوسخ عن وجهه بالماء.
الحساء: طبيخ من دقيق وماء ودهن.
مخ ۱۲۱