والذي هو في شكله ذو أضلاع رديء، والمستدير سليم. والذي يظهر منه في البطن والصدر أكثر فرديء لدلالته على عدم مطاوعة المادة للاندفاع إلى الأطراف. والذي يظهر في الأطراف خير من الذي يظهر في الوجه والرأس. والذي يقل معه الكرب والحمى فسليم وبالضد. والذي تعرض الحمى قبله أسلم من الذي يعرض قبل الحمى.
ومتى كان النفس جيدا كان أسلم، ومتى تواتر النفس فرديء.
ومتى تواتر معه العطش فهو من الهالكين، ومتى بال دما أو بولا أسود فهو هالك.
وأما الحصبة فهي من المرة الصفراء كما أن الجدري مادته الدم.
والحميقاء متوسطة بين الجدري والحصبة.
وعلاجه: ينبغي أن يتوقى الإسهال ويخرج له من الدم بالفصد أو الحجامة، ويسقى شراب العناب والرمان ويغذى بالماش، والإسفاناخ، والحريرة باللوز، وماء الشعير بدهن اللوز، ويقطر في العين ماء الكسفرة، وينفض فيها الكحل الأسود ، ويخضب أسفل الرجل بالحناء.
وبعد زوال الحمى يغذى المريض بأمراق الفراريج، وبعد العشرين يدخل الحمام.
ومداواة الحصبة والحميقاء قريب من مداواة الجدري.
فصل في الغيل
عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن الغيل يدرك الفارس فيذعره عن فرسه) أخرجه د ق.
مخ ۲۶۹