86

ارسطوطالیس کتاب په د حیواناتو طبیعت پېژندلو کې

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

ژانرونه

وفى خلقة أجواف أصناف الطائر اختلاف كثير، إذا قيست إلى خلقة سائر أجواف الحيوان وإلى خلقة بعضها، لأن فى أجواف بعض الطير حوصلة، مثل ما للديك، والفاختة والحمامة. وإنما خلقة الحوصلة من جلد عظيم عميق يكون فيه الطعام الذى لم ينضج بعد. والطرف الأعلى أضيق من فم المعدة، ثم 〈بعد ذلك〉 تكون أوسع منه. والطرف الذى يلى البطن أيضا دقيق أضيق من فم المعدة. فأما بطون أصناف الطائر فخلقتها من لحم، وهى صلبة، ولها غشاء من جلد قوى يمكن أن يسلخ سلخا ويخرج من الجزء الذى خلقته من لحم. وليس لبعض أصناف الطير حوصلة، بل لها بدل الحوصلة فم معدة واسع. وربما كان ذلك الفم كله واسعا عريضا، وربما كان الجزء الذى يلى البطن منه عريضا فقط، مثل ما يكون فى الشرقرق والغراب والغداف. فأما الدراج فإن ما يلى البطن من فم المعدة عريض. والبومة والإوز البرى والمائى كمثل، 〈وكذلك الغاطس plongeon والحبارى outarde معدتها كلها عريضة فسيحة، وكثير غيرها من الطيور كذلك〉. ولبعض أصناف الطائر بطون تكون خلقة بعض أجزائها شبيهة بخلقة حوصلة. ومن الطير ما ليس له فم معدة عريض ولا حوصلة عريضة، بل بطن مستطيل، مثلما يكون فيما صغر من الطائر مثل الخطاف والعصافير. وقليل من الطير ما ليست له حوصلة ولا فم معدة واسع، بل معى مستطيل جدا. وكذلك يوجد فى الطير الطويل العنق 〈مثل الدجاج السلطانى πορΦυριων〉. وزبل الطير الذى يكون على هذه الحال أرطب من زبل غيره. فأما الدراج فله شىء خاص ليس هو لسائر أجناس الطير، لأن له حوصلة وفم معدة عريضا واسعا؛ 〈وحوصلة، قياسا إلى حجمه، على مسافة بعيد من فم المعدة فى الجزء البارز من المعدة〉.

مخ ۹۳