ارسطوطالیس کتاب په د حیواناتو طبیعت پېژندلو کې
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
ژانرونه
فسائر أصناف السمك يبيض بلا ضرورة. فأما صنف السمك الذى يسميه بعض الناس ابرة — فإنه إذا أراد أن يبيض ينشق ويخرج بيضة من ذلك الشق؛ وإنما ينشق من تحت البطن والكبد، وذلك الموضع يكون ملتئما قبل أن يبيض، من قبل خلقة الطبيعة، مثل الحيات التى تسمى باليونانية طوفليناى [τυΦλιναι οΦεισ] — وتفسيره: العمى. وإذا باضت الأنثى بعضها من ذلك الشق يلتئم الشق أيضا ويبقى ويعيش.
والولاد من البيضة يعرض بنوع واحد إن خلق الحيوان فى أجواف الأصناف التى تبيض فى أجوافها، والتى تبيض خارجا، لأن الحيوان الذى يخلق من البيض يكون عند الطرف الواحد محدقا بصفاق. وتستبين العينان أولا، وتظهر 〈كبيرة〉 مستديرة. وذلك يوضح لنا أن قول الذين يزعمون أن خلقة الحيوان فى البيضة تكون مثل خلقة الدود 〈قول〉 خارج 〈عن الصواب〉، فقد علمنا أنه يعرض خلاف ذلك، لأنه إذا كان ابتداء خلقة الدود تكون الناحية السفلى من الجسد أعظم، ثم فى الآخرة يظهر الرأس والعينان.
وإذا فنيت الرطوبة فى البيضة لا يكون للفرخ الذى يخلق منها طعم، وإنما غذاء ونشوء الفرخ من الرطوبة التى فى البيضة. فأما فى السمك الذى يخلق من البيض، فإنه إذا خرج منه يغذى ويصيب طعمه من الماء، وذلك بين فى مياه الأنهار.
مخ ۲۷۳