وقول علي ﵁ رواه الثوري في تفسيره (١) وعبد الرزاق في تفسيره من طريقه (٢)، وابن جرير (٣) والحاكم في المستدرك (٤) جميعهم من طريق الثوري عن الأعمش عن ذر عن يسيع الكندي: (جاء رجل إلى علي ابن أبي طالب فقال كيف تقرأ هذه الآية ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤١] وهم يقتلون؟ فقال علي ﵁: اُدنُه، ثم قال: ﴿فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أ. هـ.
فهذه الآية لا يظهر معناها إلا بما قبلها، وقد أجمع المفسرون على هذا (٥).
تنبيه: مصنفات المتقدمين في الوقف والابتداء ربما سميت بكتب (التمام) وبـ (المقطوع والمفصول).
(١) تفسير الثوري (٩٨).
(٢) تفسير عبد الرزاق (١/ ٤٨٠).
(٣) تفسير ابن جرير (٩/ ٣٢٧).
(٤) مستدرك الحاكم (٢/ ٣٠٩).
(٥) تفسير القرطبي: (٥/ ٤١٩) والبحر لأبي حيان (٣/ ٣٧٦) وتفسير ابن كثير (٢/ ٤٣٧).