صلاح الوالد أمان للذرية
قال تعالى: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ﴾ [الكهف:٨٢] فالله حمى الكنز بصلاح الوالد ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ [الكهف:٨٢] وجعل الله ﷿ كفيلًا على الذرية، وقد قال الله في سورة النساء: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ﴾ [النساء:٩] هل قال: يُؤَمِّنُوا عليهم؟ لا، فالتأمين على الحياة ضرب من المقامرة نهى الإسلام عنه؛ فإن الذي يقبض منك ثمن التأمين قد يموت وهو يكتب المال الذي استلمه، فالتأمين على الحياة مقامرة.
لكن ماذا يفعل الذين يخشون أن يتركوا ذرية ضعافًا لا حيلة لهم بين الناس؟ قال: ﴿فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [النساء:٩] هذان قسطان ادفعهما، والله ﷿ كفيل بذريتك من بعدك: ﴿فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [النساء:٩] .
8 / 7