(^١) روي أنها خَرَجَتْ إِلَى جَانِبِ الْمِحْرَابِ بِحَيْضٍ أَصَابَهَا فَلَمَّا طَهُرَتْ إِذْ هِيَ بِرَجُلٍ مَعَهَا ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾، وَهُوَ جِبْرِيلُ ﵇. (^٢) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: "أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَ اتَّخَذَتِ النَّصَارَى الْمَشْرِقَ قِبْلَةً، قَوْلُ الله: انتبذت مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا، وَاتَّخِذُوا مِيلادَ عِيسَى قِبْلَةً". ولا يعارض هذا ما ذكره غيره: أن الملك قسطنطين أمر النصارى بجعل القبلة لمشرق الشمس لما أفسد على النصارى دينهم. (^٣) قال ابن كثير: جاء فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ: «فَمَرَرْتُ بِابْنَيِ الْخَالَةِ: يَحْيَى وَعِيسَى» وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ عَلَى قَوْلِ الْجُمْهُورِ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ ; فَإِنَّ أُمَّ يَحْيَى أَشْيَاعُ بِنْتُ عِمْرَانَ أُخْتُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ. وأيضًا جاء التصريح أنها (أختها) فيما راوه الحاكم في المستدرك على الصحيحين: (فَأَتَتْهَا أُخْتُهَا امْرَأَةُ زَكَرِيَّا) وقال: حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وقال الذهبي: على شرط مسلم. خلافًا لقول بعض المؤرخين أن أشياع هي خالة مريم وليست خالة عيسى. (^٤) قَالَ مَالِكٌ: أَرَاهُ لِفَضْلِ عِيسَى عَلَى يَحْيَى. (^٥) قَالَ الثَّعْلَبِيُّ: وُلِدَ يَحْيَى قَبْلَ عِيسَى بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ. (^٦) وقيل أن الذي ناداها ابنها عيسى من تحت قدميها، وعلمت بذلك أنه يتكلم، وكان ذلك سببًا لإشارتها إليه حين سألها قومها عن سبب حملها.
1 / 146