The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
خپرندوی
إدارة ترجمان السنة
د خپرونکي ځای
لاهور - باكستان
ژانرونه
ومن أوصاف الله ﷿ أنه ﴿لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض﴾ (١).
وأنه أمر نبيه ﷺ أن يقول: ﴿لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله﴾ (٢).
وأما القوم فلم يكتفوا على أن يثبتوا الصفات الربانية المختصة بمقامه وشأنه جل وعلا لعلي ﵁ مخالفين كتاب الله وتعاليم رسوله ﷺ، بل أثبتوها لأئمتهم جميعًا، فلقد بوب الكليني بابًا مستقلًا "إن الأئمة ﵈ يعلمون علم ما كان وما يكون وإنه لا يخفى عليهم الشيء".
ثم نقل عن جعفر الصادق - وهو يكذب عليه - أنه قال: إني أعلم ما في السماوات والأرض وأعلم ما في الجنة وما في النار وأعلم ما كان وما يكون.
كما كذبوا على أبيه محمد الباقر أنه قال: لا يكون والله عالم جاهلًا أبدًا، عالما بشيء، جاهلًا بشيء، ثم قال: الله أجل وأعز وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه، ثم قال: لا يحجب ذلك عنه" (٣).
وكذبوا على أبي الحسن أنه كان جالسًا وعنده إسحاق بن عمار، فدخل عليه رجل من الشيعة، فقال له:
يا فلان! جدد التوبة وأحدث العبادة، فإنه لم يبق من عمرك إلا شهر، قال إسحاق: فقلت في نفسي: واعجباه كأنه يخبرنا أنه يعلم آجال الشيعة أو قال: آجالنا، قال: فالتفت إلي مغضبًا - لأنه عرف ما اختلج في صدره - وقال: يا إسحاق وما تنكر من ذلك ... يا إسحاق أما أنه يتشتت أهل بيتك
(١) سورة سبأ الآية٣
(٢) سورة النمل الآية٦٥
(٣) "الأصول من الكافي" ج١ ص٢٦٢
1 / 242