The Quranic Phenomenon

Malek Bennabi d. 1393 AH
73

The Quranic Phenomenon

الظاهرة القرآنية

پوهندوی

(إشراف ندوة مالك بن نبي)

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ -٢٠٠٠م

د خپرونکي ځای

دمشق سورية

ژانرونه

طبيعيًا بواسطة تدخل مؤثر واحد، أي حالة المادة في بساطتها وخلوها من التكهرب. ولكن ستبقى إحدى وتسعون حالة شاذة عن القاعدة، لا يمكن أن يوجدها المؤثر نفسه في الوقت نفسه. وعلى العكس من ذلك إذا كان هناك تتابع في خلق المادة لعناصر الطبيعة، فمن الواجب تفسير تكون هذه العناصر على أنه مجموعة من واحد وتسعين تحولًا عنصريًا، ابتداء من عنصر واحد أولي، وليكن (الإيدروجين). وهنا يمكن أن تحتل الظاهرة مكانها سواء أكان ذلك بواسطة سلسلة وحيدة: تخلق المادة الأولى العنصر الأول، بم تتوالد العناصر الباقية منه في سلسلة واحدة، أم كان بسلاسل متعددة: تخلق المادة الأولى العنصر الأول (الإيدروجين)، ومن هذا العنصر الأول تتولد عائلة من الأجسام البسيط ولتكن أربعة مثلًا، يتسلسل من كل منها مجموعة من العناصر الباقية والكل ناتج، عن عنصر أولي. ففي الحالة الأولى: تتطلب السلسلة الوحيدة واحدًا وتسعين تحولًا عنصريًا محددًا؛ إن كل عنصر يتشكل في الوقت الذي تبقى فيه العناصر التي سبقته، وهي على ذلك تتعرض لإحدى وتسعين حالة من التعادل الطبيعي الكيماوي المختلف، الذي يتضن تدخل عامل مختلف أيضًا عن قانون الاندماج الأولي. ولكننا افترضنا أصلًا أن هذا القانون وحيد، وأنه مستقل عن الزمان وعن سائر العوامل الحرارية الديناميكية. فلدينا إذن سلسلة مكونة من واحد وتسعين تحولًا عنصريًا تتولد من العنصر الأول، وهذه السلسلة لم تحظ بتفسير طبقًا لقانون واحد. وعلى هذا ففي كلتا الحالتين لا يجد جدول (ماندليف) تفسيرًا كافيًا في نظر المبدأ الذي نسلم به، وهذا يثبت ضعف المذهب المادي. ثم يزيد هذا الضعف وضوحًا- في نظرنا- إذا نحن تتبعنا تطور المادة في

1 / 75