244

The Prayer of the Believer

صلاة المؤمن

خپرندوی

مركز الدعوة والإرشاد

شمېره چاپونه

الرابعة

د چاپ کال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

د خپرونکي ځای

القصب

ژانرونه

المبحث العشرون: مكروهات الصلاة ومبطلاتها
أولًا: مكروهات الصلاة:
ينبغي للمسلم العناية بصلاته والإقبال عليها بقلبه؛ لأنه يناجي ربه ﷿؛ لحديث أنس ﵁ يرفعه وفيه: «إن أحدَكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربَّه، أو إن ربَّه بينه وبين القِبلة، فلا يبزُقنَّ أحدُكم قِبَل قبلته ...» (١)؛ ولحديث ابن عمر ﵄ يرفعه وفيه: «إذا كان أحدُكم يصلّي، فلا يبصُق قِبَل وجهه؛ فإن الله قِبَل وجهه إذا صلى» (٢). والصلاة لا تبطل بفعل ما يكره فيها ولكن كمال الأدب يقتضي البعد عن جميع المكروهات، ومنها:
١ - الالتفات لغير حاجة؛ لحديث عائشة ﵂ قالت: سألت رسول الله ﷺ عن الالتفات في الصلاة، فقال: «هو اختلاسٌ يختلِسُه الشيطانُ من صلاةِ أحدِكم» (٣)، والالتفات نوعان:
النوع الأول: التفات حِسّي، وعلاجه بالسكون في الصلاة، وعدم الحركة.
النوع الثاني: التفات معنوي بالقلب، وهذا علاجه صعب شاقٌّ، إلا على من يسَّره الله عليه، ولكن من أعظم العلاج استحضار عظمة الله، والوقوف بين يديه، والاستعاذة بالله من الشيطان، والتفل عن اليسار ثلاثًا؛ لحديث عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلَبّسُها عليّ، فقال رسول الله ﷺ: «ذاك شيطان يقال له: خنزبٌ فإذا أحْسَسْتَه فتعوذْ بالله منه، واتفلْ عن يسارك ثلاثًا» قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني (٤).
٢ - رفع البصر إلى السماء؛ لحديث أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:

(١) البخاري، كتاب الصلاة، باب حك البزاق باليد من المسجد، برقم ٤٠٥.
(٢) البخاري، كتاب الصلاة، باب حك البزاق باليد من المسجد، برقم ٤٠٦.
(٣) البخاري، كتاب الأذان، باب الالتفات في الصلاة، برقم ٧٥١، ٣٢٩١.
(٤) مسلم، كتاب السلام، باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة، برقم ٢٢٠٣.

1 / 245