أعرب المكودي قوله: "اعتقد" معطوفًا على "يجب"، وجاز عطف الفعل "اعتقد" - مع كونه طلبًا - على الفعل "يجب" مع كونه خبرًا، لأن يجب في معنى أوجب١.
وألزمه الأزهري حذف الجواب مع كون الشرط مضارعًا، ووقوع ما هو بمعنى الطلب خبرًا، والأول ممتنع إلا في الضرورة، والآخر خلاف الأكثر.
قال: ولو جعل "يجب" جواب الشرط، والشرط وجوابه خبر المبتدأ لسلم من هذا. وعطفُ الإنشاء على الأخبار أجازه الصفار٢ (٦٣هـ) وجماعة٣، ومنعه ابن مالك في شرح التسهيل٤ تبعًا للبيانيين٥.
وقال في باب "جمع التكسير":
وزائدَ العادي الرباعي احذفْهُ ما ... لم يكُ لينًا إثرَهُ اللَّذ خَتَما٦
فقوله: "اللَّذْ" لغة في "الذي" وهو مبتدأ مؤخر، وجملة "ختما" إمّا أن يكون الفعل فيها مبنيًا للمفعول فتكون الجملة صلة المصول، والعائد محذوف مجرور بالباء - وإن لم تتوافر شروط الحذف - للضرورة، والتقدير: خُتم به٧.