قال المرادي: "وفي عبارته هنا قصور حيث قال: "فاتحًا"، بل الصواب: على ما ينصب به ...، ولو قال وركب المفرد كالنصب لأجاد"١.
والقصور الذي أشار إليه المرادي حاصل من عدم شمول عبارة الناظم المثنى وجمع المذكر السالم، لأنهما يُبنيان على الياء، وكذا جمع المؤنث السالم لبنائه على الكسر.
كذلك لم أُعْن بما يحتمل وجهين أحدهما ضرورة، فإذا حُمل على الآخر لم يعد كذلك، كقوله في باب "الابتداء":
وبعد " لولا " غالبًا حذفُ الخبرْ ... حتمٌ، وفي نصِّ يمينٍ ذا استقرْ٢
فقوله: "استقر" في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو قوله: "ذا"، وإظهار "استقرَّ" هنا للضرورة ٣، كما في قول الشاعر٤:
لكَ العِزُّ إنْ مولاك عزَّ وإن يَهُنْ ... فأنت لدى بحبوحةِ الهونِ كائنُ ٥