روى أحمد وغيره، عن أنس ﵁ قال: "ما زال رسول الله ﷺ يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا".
وروى البخاري (٩٥٦)، ومسلم (٦٧٧)، عن أنس ﵁، قد سئل: أقنت النبي ﷺ الصبح؟ قال: نعم، فقيل له: أوقنت قبل الركوع؟ قال: بعد الركوع يسيرًا.
[ينظر البيهقي في الصبح وفي قنوات الوتر].
وتؤدي سنة القنوت بأن يثني المصلي على الله تعالى ويدعوه بأي لفظ شاء كأن يقول: "اللهم أغفر لي يا غفور" ولكن الكمال في أدائها يكون بالتزام الدعاء الوارد عن رسول الله ﷺ في ذلك.
روى أبو داود (١٤٢٥) عن الحسن بن على ﵁ قال: علمني رسول الله ﷺ كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك في فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضي عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت" ويسن للإمام أن يأتي به بصيغة الجمع.
قال الترمذي (٤٦٤): هذا حديث حسن وقال: ولا نعرف عن النبي ﷺ قي القنوات في الوتر شيئًا أحسن منه.
وعند أبي داود (١٤٢٨) أن أبي بن كعب ﵁ أمهم - يعني في رمضان - وكان يقنت في الصنف الأخر من رمضان.
وروى الحاكم عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ كان إذا رفع رأسه من الركوع من صلاة الصبح في الركعة الثانية، رفع يديه يدعو بهذا الدعاء: " اللهم أهدني فيمن هديت ... ".