The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
نضرة قال: حدثني من سمع خطبة النبي ﷺ وسْطَ أيام التشريق، فقال: «يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، أبلغت»؟ قالوا: بلَّغ رسول اللَّه ﷺ، ثم قال: «أي يوم هذا»؟ قالوا: يوم حرام، ثم قال: «أيُّ شهر هذا»؟ قالوا: شهر حرام، ثم قال: «أي بلد هذا»؟ قالوا: بلد حرام، قال: «فإن اللَّه قد حرَّم بينكم دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، أبلغت؟» قالوا بلَّغ رسول اللَّه ﷺ، قال: «ليبلغ الشاهد الغائب» (١).
وهناك جمل من خطبه ﷺ في حجة الوداع في الأماكن المقدسة، منها حديث ابن عباس ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ خطب الناس في حجة
الوداع، فقال: «إن الشيطان قد يئس أن يُعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يُطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا، كتاب اللَّه وسنة
_________
(١) أحمد بترتيب عبد الرحمن البناء، ١٢/ ٢٢٦، وهو في النسخة المحققة من المسند برقم ٢٣٤٨٩، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ٣/ ٢٦٦. وانظر: حديث أبي حرة الرقاشي عن عمه قال: كنت آخذ بزمام ناقة رسول اللَّه ﷺ في أوسط أيام التشريق أذود عنه الناس ... وذكر فيه جملًا تراجع ويراجع سند الحديث في مسند أحمد، ٥/ ٧٢.
1 / 30