137

The Doctrinal Views of Muhammad Rashid Rida on the Major Signs of the Hour and Their Intellectual Impact

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

خپرندوی

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

عقلًا أن خالق العالم لابد أن يكون متصفًا بصفات الكمال، وثبت نقلًا عن الوحي الذي جاء به الرسل وصفه تعالى بالعلم والقدرة والرحمة والمحبة، والعلو فوق الخلق، والاستواء على العرش، وتدبير أمر العالم كله فنحن نتخذ قوله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾». (١)
قاعدة ومرآة لفهم جميع ما وصف الله تعالى به نفسه وما وصفه رسوله ﷺ وهو أنه ليس كمثله شيء وأنه سميع بسمع ليس كمثل أسماع المخلوقين، ويبصر ببصر ليس كبصرهم، وعليم بعلم ليس كعلمهم، ورحيم برحمة ليست كرحمتهم، ويحب بمحبة ليست كمحبتهم، ومستو على عرشه استواءً ليس كاستواء ملوكهم على عروشهم، وتدبير أمورهم تدبيرًا ليس كتدبير ملوكهم ورؤسائهم لما يدبرونه ....». (٢)
ثالثا: التأكيد على أن الإسلام دين العقل:
كان الشيخ رشيد رضا ومن خلال تفسيره المنار دائم التركيز والتأكيد على أن الإسلام دين العقل. وأنه متوافق مع العقل من غير تضاد.
حيث يقول: «بناء أصول الدين في العقائد وحكمة التشريع على إدراك العقل لها، واستبانته لما فيها من الحق والعدل ومصالح العباد، وسد ذرائع الفساد والشاهد عليه من هذه السورة (٣)، قوله تعالى في الاستدلال على توحيده بآياته في السموات والأرض ما بينهما: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ

(١) الشورى ١١.
(٢) مجلة المنار (٢٨/ ٢٧٠).
(٣) أي سورة البقرة.

1 / 143