81

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

خپرندوی

المطبعة المصرية ومكتبتها

د ایډیشن شمېره

السادسة

د چاپ کال

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

ژانرونه

﴿لَن يَضُرُّوكُمْ﴾ بكفرهم وكيدهم ﴿إِلاَّ أَذًى﴾ يسيرًا ﴿وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ﴾ لجبنهم، وضعف باطلهم أمام حقكم
﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ﴾ أي أينما وجدوا. نزلت في اليهود؛ وهي من الآيات البينات، والمعجزات الظاهرات، والمغيبات الواضحات؛ وليس أدل على ذلك من اضطهاد العالم أجمع لهم، وتشتيتهم في سائر الممالك، وتفريق شملهم؛ ولا يغرنك ما هم عليه الآن من ملك اغتصبوه، وحق استلبوه؛ سيرد إلى أهله بقوة السنان والإيمان؛ بعون الله تعالى وستضرب عليهم الذلة - التي كتبها الله تعالى عليهم - والمسكنة - التي أرادها الله لهم - وستحل عليهم اللعنة أينما ثقفوا (انظر آية ٦١ من سورة البقرة) ﴿إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ﴾ الحبل: السبب والعهد. أي أنهم لا يأمنون على أنفسهم إلا إذا كانوا يدفعون جزية، أو يتملقون مسلمًا؛ وهذا نوع من الذلة كتبه الله تعالى عليهم ﴿وَبَآءُوا﴾ رجعوا ﴿بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ﴾ كتبت ﴿الْمَسْكَنَةُ﴾ الذلة والضعف؛ وها هم أولاء تعاونهم شتى الدول بالميرة والذخيرة، والعدة والعدد؛ فلم يزدهم ذلك إلا ذلًا وضعفًا وهوانًا ﴿وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَآءَ﴾ كيحيى وزكريا ﵉
﴿لَيْسُواْ سَوَآءً﴾ أي ليس أهل الكتاب مستوين في الخير والشر ﴿مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ ﴿مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ﴾ أي ﴿لَيْسُواْ سَوَآءً﴾ لأن منهم أمة قائمة بأمرالله؛ يتلون آياته ﴿آنَآءَ اللَّيْلِ﴾ ساعاته
﴿وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ﴾ أي لن يعدموا ثوابه

1 / 75