158

The Book of Strictures

الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس

پوهندوی

رسالة الدكتوراة - جامعة القاضي عياض كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال شعبة الدراسات الإسلامية

خپرندوی

دار أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

¬المبحث الثالث: معالم المنهج الظاهري عند ابن حزم انتحل ابنُ حزم القول بالظاهر، وجادل عنه جدالا عنيفا، وألَّف في بيان أصوله كتبا ورسائل، لعل من أشهرها: "الإحكام" و"النبذ" (^١)، و"إبطال القياس"، و"المحلى"، وقد بسط ابن حزم في هذه الكتب القول عن معالم المنهج الظاهري وهي (^٢): ١ - الأصول المعتمدة في الأحكام: اعتنى ابنُ حزم في كتابه ببيان الأصول التي تُخَرَّجُ عليها الفروع، وتستنبط منها الأحكام، وتكون مفزع الفقهاء والنظار، يقول: "الأصول التي لا يُعرف شيءٌ من الشارع إلا منها أربعة وهي: نص القرآن، ونص كلام رسول الله ﷺ الذي إنَّما هو عن الله تعالى مِمَّا صَحَّ عنه ﵇، ونَقَلَهُ الثقات، أو التواتر، وإجماع جميع علماء الأمة عليه، ودليل منها لا يحتمل إلا وجها واحدا" (^٣). ويفسر ابن حزم سبب كون هذه المصادر الأربعة أصولا فيقول: ". . . وجدنا في القرآن إلزامنا الطاعة لما أمرنا به ربُّنا تعالى فيه، ولما

(^١) هي النبذة الكافية في أصول الدين. (^٢) ليس القصد هنا بسط القول في أصول الظاهرية وقواعدها، والإلمام تفاصيل كل أصل، فلقد كفانا المؤنة في ذلك ابن حزم في كتبه التي أومأنا إليها، ونورد ههنا ما هو بموضوع كتاب الإغراب ألصق وبأبوابه أشكل. (^٣) الإحكام في أصول الأحكام (ج ١/ ص ٧١).

1 / 161