182

د اسلام انقلاب او انبياوو قهرمان: ابوالقاسم محمد بن عبدالله

ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله

ژانرونه

كان محمد

صلى الله عليه وسلم

صادقا حازما إذا قال أو فعل، وكان عازما صارما إذا هم أو مضى، وكان صابرا إذا أتته الشدائد، وكان أبيا إذا سيم الضيم، عصيا إذا دعي إلى الخسف والظلم، عزيزا إذا أريد على الهوان، وكان عادلا إذا حكم وحكيما إذا تصرف أو قضى، جمع الله له عقلا وافرا وخلقا رضيا ويدا كريمة ونفسا عفيفة وأنفا حميا وضميرا نقيا وصدرا رحبا وحلما واسعا.

ولسانا صيرفيا صارما

كحسام السيف ما مس قطع

ثم امتحنه بالأحداث والخطوب، فلم تلن قناته ولا فلت شباته ولا صدعت صفاته ولا صرفته عما رسم الله له من طريق ، ثم رمى به الأحداث والخطوب والأعداء من كل ملة ونحلة وجنس فلم تثبت له وإنما ولت عنه نافرة وانهزمت أمامه ممعنة في الفرار، وليست الخطوب التي تعترض نبيا عظيما مثله شرا كلها وليست الآلاء التي تتاح للأبطال خيرا كلها؛ فهذه النعمة السابغة التي أتمها الله على رسوله لم تغره بالأشر والبطر ولم تزين له الكسل والفتور، كما أن الأحداث والخطوب التي امتحنه الله بها عودته احتمال المكروه والصبر للنوائب والتفوق في مصارعة البلاء، ولم تفل له حدا ولم تضعف له عزما ولم تجعل لليأس سبيلا إلى نفسه العظيمة، أجمع قومه قبل البعثة على حبه وإكباره وسموه الصادق الأمين؛ لأنه كان زعيم صفوتهم وقائد خلاصتهم إلى مثلها الأعلى من الحرية والكرامة ومن العزة والاستقلال.

ثم جاءت البعثة فاختلف العرب فيه فسلمت له كثرتهم الضخمة وعددهم الرائع ونهضت له جماعة من قريش تقاومه وتخاصمه

1

وتحاوره وتساوره فما أطاقت له خصاما ولا حربا، وأغريت به القبائل والملوك فتألبت عليه وحشدت له وجمعت الجموع واستنفرت الجنود فلم تنل منه منالا وارتدت على أعقابها خائبة. وما زال محمد

صلى الله عليه وسلم

ناپیژندل شوی مخ