Tazkiyat an-Nafs
تزكية النفوس
خپرندوی
دار العقيدة للتراث
د خپرونکي ځای
الإسكندرية
ژانرونه
قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ﴾ (البقرة: من الآية ١٦٥).
وقال تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ﴾ (المائدة: من الآيتين ٥٣، ٥٤).
وقد أقسم النبى ﷺ إنه: " لايؤمن عبد حتى يكون هو أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين " (١).
وقال لعمر بن الخطاب ﵁: " لا حتى أكون أحب إليك من نفسك " (٢). أى لا تؤمن حتى تصل محبتك إلى هذه الغاية.
وإذا كان النبى ﷺ أولى بنا من أنفسنا فى المحبة ولوازمها، أفليس الربّ ﷻ أولى بمحبته وعبادته من أنفسنا؟.
وكل ما منه إلى عبده يدعوه إلى محبته مما يحب العبد ويكره، فعطاؤه ومنعه، ومعافاته، وابتلاؤه، وقبضه وبسطه، وعدله، وفضله، وإماتته وإحياؤه، وبره ورحمته وإحسانه وستره، وعفوه وحلمه، وصبره على
(١) رواه البخارى (١/ ٥٨) الإيمان، وسملم (٢/ ١٥) الإيمان، وقال الحافظ: قوله:"لايؤمن " أى إيمانا كاملًا. وقال القاضى عياض وابن بطال وغيرهما: المحبة= =ثلاثة أقسام: محبة إحلال وإعظام كمحبة الوالد، ومحبة شفقة ورحمة كمحبة الولد، ومحبة مشاكلة وإحسان كمحبة سائر الناس، فجمع ﷺ أصناف المحبة فى محبته. وقال ابن بطال: ومعنى الحديث: أن من استكمل الإيمان علم أن حق النبى ﷺ آكد عليه من حق أبيه وابنه والناس أجمعين لأن به ﷺ استنقذنا من النار وهدينا من الضلال. (٢) رواه البخارى (١١/ ٥٢٣) الإيمان والنذور.
1 / 96