Tazkiyat an-Nafs
تزكية النفوس
خپرندوی
دار العقيدة للتراث
د خپرونکي ځای
الإسكندرية
ژانرونه
كلها لله وأن العبد نفسه أولى بالتقصير والذم والعيب والظلم والحاجة، - وكلما ازداد شهوده لذله ونقصه وعيبه وفقره ازداد شهودًا لعزة الله وكماله -وحده -غناه.
ومنها: أن يعلم بره - سبحانه -فى ستره عليه حال ارتكاب المعصية مع كمال رؤيته له ولو شاء لفضحه بين خلقه، ومنها مشاهد حلم الله ﷿ فى إمهال راكب الخطيئة ولو شاء لعاجله بالعقوبة فيحدث له معرفة ربه - سبحانه -باسمه " الحليم ".
ومنها: معرفة فضل الله فى مغفرته فإن المغفرة فضل من الله وإلا فلو أخذك بمحض حقه كان عادلا محمودًا وإنماعفوه بفضله لا باستحقاقك فيوجب له ذلك شكرًا ومحبة وإنابة ومعرفة باسمه " الغفار ".
ومنها: أن يكمل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار والافتقار وهى أربعة مراتب:
المرتبة الأولى: ذل الحاجة والفقر، وهذه عامة فى جميعالخلق.
المرتبة الثانية: ذل الطاعة والعبودية، وهو خاص لأهل طاعته.
المرتبة الثالثة: ذل المحبة فالمحب ذليل بالذات وعلى قدرمحبته يكون ذله.
المرتبة الرابعة: ذل المعصية والجناية وحقيقة ذلك هو الفقر.
فإذا اجتمعت هذه المراتب الأربع كان الذل لله والخضوع له أكمل وأتم.
ومنها: أن اسم " الرزّاق " يقتضى مرزوقًا، و" السميع البصير" يقتضى مسموعًا ومبصرا، كذلك أسماء " الغفور، العفو، التواب" يقتضى من يغفر له ويتوب عليه ويعفو عنه، ويستحيل تعطيل هذه الأسماء والصفات.
وقد أشار إلى هذا أعلم الخلق بالله ﷺ حيث
1 / 123