التیسير په تفسیر کي

Abu Hafs al-Nasafi d. 537 AH
89

التیسير په تفسیر کي

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

پوهندوی

ماهر أديب حبوش، وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

د خپرونکي ځای

أسطنبول - تركيا

ژانرونه

عباس ﵄ قوله: أي: اضربوا الأعناقَ فما فوقَها. وأتبعه بقوله: كما قال تعالى: ﴿فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ﴾ [النساء: ١١]؛ أي: اثنتين فما فوقهما. - وفي تفسير قوله تعالى: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ [الإسراء: ٢٥] أورد قول سعيد بن جبير: الأوَّاب: المسبِّح. وأعقبه بقوله تعالى: ﴿يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ﴾ [سبأ: ١٠]؛ أي: سبِّحي. - وفي قوله تعالى: ﴿فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ﴾؛ نقل قول يمان بن رئابٍ: يعني: الصناديدَ. وأتبعه بقوله: كما قال تعالى: ﴿فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ [الشعراء: ٤]. - وعند قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ﴾ [الحج: ٣٢] قال: والشعائر: هي أمور الحج؛ قال ابن زيد: منها رميُ الجمار، والسعيُ بين الصفا والمروة، ونحوُها. وقال مجاهد: هي البدن، وتعظيمُها: استسمانُها واستحسانُها. ثم ذكرَ دليلَ كلٍّ من القولين لكنْ على طريقةِ اللفِّ والنشرِ غيرِ المرتَّب، فقال في الاستدلال لقول مجاهد: قال تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [الحج: ٣٦]، وأتبعه بدليل قول ابن زيد فقال: ودليلُ القولِ الأولِ قولُه تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨]. - وفي قوله تعالى: ﴿وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْر﴾ [الفجر: ٩] ذكر قول مجاهد: أي: قطعوا الجبال بيوتًا. ثم استدلَّ له بقوله تعالى: ﴿وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا﴾ [الأعراف: ٧٤]. - ومن ذلك ما جاء عند قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٣٦] قال: قال علي بن الحسين بن واقد: أي: في اللَّوحِ المحفوظ. ثم قال: وهو كقولهِ في سورة الحج: ﴿إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ﴾ [الحج: ٧٠] وكذا في سورة الحديد.

المقدمة / 90