النَّسَفيّ، شيخ الحنفيَّة بما وراء النهر، وكان قاضيَ قضاة سَمَرْقَنْدَ، وكان يدرِّس في الدَّار الجُوزجانيَّة ويُمْلي فيها الحديث. تُوُفّي ببخارى (٤٩٣ هـ).
قَالَ السّمعانيّ: عُرف بالقاضي الصدر، وُلِد سنة إحدى وعشرين وأربع مئة.
وهو من شيوخ المؤلف كما ذكر العلماء، منهم صاحب "الجواهر المضية"، والداودي في "طبقات المفسرين".
وقال اللَّكنوي: أخذ الفقه عن صدر الإسلام أبي اليسر محمد البَزْدويِّ، عن أبي يعقوبَ يوسفَ السَّيَّاريِّ، عن أبي إسحاقَ الحاكمِ النَّوْقَدي، عن الهِنْدُوانيِّ، عن أبي بكرٍ الأعمش وأبي بكرٍ الإسكاف وأبي القاسم الصَّفَّار.
والأعمشُ عن أبي بكرٍ الإسكافِ عن محمد بن سلمة عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن.
والصفَّار عن نصيرِ بن يحيى عن محمد بن سَمَاعة عن أبي يوسف (^١).
وجاء في ترجمة أبي اليسر في "الجواهر المضية": قال عمر بن محمد النَّسَفيُّ في كتاب "القَنْد": وكان شيخَ أصحابنا بما وراءَ النَّهر، وكان إمامَ الأئمَّة على الإطلاق، والوفودُ إليه من الآفاق، ملأ المشرق والمغرب بتصانيفه في الأصول والفروع (^٢).
٣ - إسماعيلُ بن إبراهيم بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ نوحِ بنِ زيدِ بنِ نعمانَ بنِ عبدِ اللَّه بنِ الحسنِ بنِ زيدِ بن نوحٍ، أبو محمدٍ النُّوحيُّ (^٣) النَّسَفيُّ الإمامُ الخطيب
_________
(^١) انظر: "الفوائد البهية في تراجم الحنفية" (ص: ١٤٩).
(^٢) انظر: "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" (٢/ ٢٧٠).
(^٣) نسبة إلى جده نوح المذكور، وقد تحرفت في بعض المصادر إلى: التنوخي.
المقدمة / 17