146

تسهيل بيان لاحکام قران

تيسير البيان لأحكام القرآن

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

سوريا

ژانرونه

مُحْضَرُونَ﴾ [الروم: ١٦]، ومن قوله تَعالى: ﴿ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا﴾ [مريم: ٦٨]. ومن الاقتصاصِ قولُهُ تَعالى: ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ [غافر: ٥١] فيقال: إنها مقتصَّة من أربعِ آياتٍ: إحداهن: قولُه تعالى: ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾ [ق: ٢١]، فهم في هذه الآيةِ الملائكةُ -عليهمُ الصلاةُ والسلامُ-. الثانية: قولُه تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: ٤١]، فهم في هذه الآيةِ الأنبياءُ -عليهمُ الصَّلاة والسلامُ-. الثالثة: قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ [البقرة: ١٤٣] فهم في هذهِ الآيةِ أمةِ محمدٍ ﷺ. الرابعة: قولُه تعالى: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النور: ٢٤] فهم في هذه الآيةِ الأعضاءُ. ومنَ الاقتصاصِ قولُه تعالى: ﴿إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ﴾ [غافر: ٣٢]، قُرِئَ بتخفيفِ الدالِ، وقُرِئ بتشديدها في غيرِ السَّبعْ (١)، فَمَنْ شَدَّدَ، فهو

(١) قرأ ورش وابن وردان وعبد الوارث وقالون: (التنادي) وصلًا. انظر: "التيسير" للداني (١٩٢)، و"تفسير القرطبي" (١٥/ ٣١٢)، و"البحر المحيط" (٧/ ٤٥٥)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٦٦). وقرئت: (التنادي) وصلًا ووقفًا، قرأ بها أبو عمر وعلي بن نصر. انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان (٧/ ٤٦٤)، و"تفسير القرطبي" (١٥/ ٣١٢). وقرئت: (التنادّ) (بالتشديد): قرأ بها ابن عباس، والضحاك، وأبو صالح، والكلبي، والزعفراني، وابن مقسم، وعكرمة. انظر: "تفسير الطبري" (٢٤/ ٤٠)، و"إعراب القرآن" للنحاس (٣/ ١٠)، و"معاني القرآن" للفراء (٣/ ٨)، =

1 / 106