227

تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

ژانرونه

{ وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها } [البقرة: 189]، فيه إشارة إلى أن لكل شيء سببا ومدخلا لا يمكن الوصول إليه ولا الدخول إلا باتباع ذلك السبب والدخول؛ لقوله تعالى:

وآتيناه من كل شيء سببا * فأتبع سببا

[الكهف: 84-85]، نسب الوصول إلى حضرة الربوبية، والمدخل فيها هو التقوى اسم جامع لكل بر من أعمال الظاهر وأحوال الباطن، والقيام باتباع الموافقات واجتناب المخالفات وتصفية الضمائر ومراقبة السرائر، فبقدر السلوك في مراتب القوى يكون الوصول إلى حضرة المولى كقوله تعالى:

إن أكرمكم عند الله أتقاكم

[الحجرات: 13]، وقال صلى الله عليه وسلم:

" عليكم بتقوى الله فإنه جامع كل خير ".

وقوله تعالى: { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها } [البقرة: 189]؛ أي: غير مدخلها بمحافظة ظواهر الأعمال من رعاية حقوق بواطنها بتقوى الأحوال، { ولكن البر من اتقى } [البقرة: 189]؛ أي: حق التقوى؛ لقوله تعالى:

اتقوا الله حق تقاته

[آل عمران: 102]، وقيل في معناه أن يطاع فلا يحصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر، { وأتوا البيوت من أبوابها } [البقرة: 189]؛ أي: ادخلوا الأمور من مداخلها.

ثم ذكر مدخل القبول وقال: { واتقوا الله } [البقرة: 189]؛ أي: اتقوا بالله عما سواه، يقال: فلان اتقى بربه؛ يعني: اجعلوا نحوركم ومتقاكم مفركم ومفزعكم ومرجعكم منه إليه، كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

ناپیژندل شوی مخ