============================================================
يستر عن أمته ما أمر يتبليغه من تعريفه إياهم بمنزلة الإمامة، ومعرضة الإمام الذي هو يتيم ف عصره أي لا تظير لسه فيه ولا شييه ، فيقهره و يكتمه وأما السائل فلا تنهر) (1) فأما السائل اسم للوصي ، فأمره أن لا يخفي عن الأمة أصره، ولا يتأخر عن نصبه وإقامته وأما بنعمة ربك فحدت(2) فالتعمة التي أمره الله أن يحدث بها هي نصب علي له وصيا وأساسا وخليفة وايجاب ولايثاه وطاعته.
فهذا حد الفقراء قد أثيتتاه، وأما حد المسكين فالمساكين هه الأسس، وأفضلهم وأشرفهم وأعلاهم منزلة أساس الرسول، ووصيه علي بن أبي طالب، ففضله على سائر الأسس كفضل رسول الله على سائر الرسل، وإنما وقع عليهم اسم المساكين لأن كل العالم إليهم سكنون وعندهم يأوون، وعنهم يسألون فهم من لجأ إليهم ومعقل من سكن إليهم، ظلهم إقامة حدود الدعوة التأويلية، وبسط العلوم الباطتية وإحياء الشريعة الظاهرة على ما شرعها الرسول، والعاملين عليها هم حجج الأئمة الذين يقيمون دعوة التأويل ، ويقيمون الدعاة لقاتحة أولاد الدعوة والمستجييين ببيان التأويل وباطن التتزيل ، ومن لا يحب داعي الله فليس بمعجزفي الأرض ، وليس له من دون أولياء (( والمؤلفة قلوبهم)(3) الذين تآلفوا على طاعة الله بولاية أولياء الأئمة الطاهرين.
(1) سورة الضحى - الآية10.
(2) سورة الضحى- الآية 11 (3) سورة التوية - الآية 20.
1 1
مخ ۶۳