214

تأویل ظاهریات

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

ژانرونه

22

فإذا درس علم الجسد كشيء فإن علم النفس يدرسه كنفس، والظاهريات تدرسه كروح، كل منطقة من الواقع علم؛ الشيء للأنطولوجيا، والجسد لعلم النفس، والنفس للظاهريات.

ومهمة منهج الإيضاح إدراك العلاقة الصحيحة بين المناطق الثلاث المختلفة للواقع من ناحية والعلوم الخاصة بها داخل الحضارة، ويتحقق الإيضاح بالبحث عن البداهة الحدسية أو بالبحوث اللغوية من أجل وضع مناطق الواقع في مستوياتها الخاصة من العموم؛ التصور المنطقي الصوري والتصور المناطقي، والتصور المادي.

23

ويكون الإيضاح والتمييز أهم إجراءات المنهج، وينتهيان إلى أنواع المنطق الثلاثة؛ منطق القضايا الخالص، منطق الاستنتاج، ومنطق الحقيقة. الأول أشبه بالمنطق الرياضي، والثاني بالمنطق الاستنباطي، والثالث بالمنطق الاستقرائي.

24

أما «تأملات ديكارتية» فهو عمل يتماس مع العمل المنهجي «الأفكار»، والعمل الحضاري «الأزمة»، ويقدم عرضا بنيويا للظاهريات أكثر منه عرضا تاريخيا ربطا لها بالكوجيتو في العصور الحديثة. عرضت الظاهريات كمنهج مكتمل في ذاته وكحقيقة اكتملت في التاريخ، وتعلن بداية الوعي الأوروبي بالكوجيتو ونهايته فيها، تلخص «تأملات ديكارتية» بنية الذاتية، ويعني التوجه نحو الأنا الترنسندنتالي اكتشاف منطقة الشعور الخالص،

25

ويقدم ميدان الخبرة الترنسندنتالية تحليلا داخليا للشعور ذاته بين الحقيقة من جانب والواقع من جانب آخر،

26

ناپیژندل شوی مخ