213

تأویل ظاهریات

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

ژانرونه

20

وبتعبير آخر، بنية الواقع ثلاث دوائر متداخلة: المادة، والحياة، والروح.

ولكل جانب من الواقع بنية ثلاثية كذلك في درجات؛ الأولى الطبيعة المادية أي الطبيعة على العموم، والثانية تتخصص في المستويات الأنطولوجية لمعاني الأشياء المرئية، والثالثة تظهر من خلال إحساسات الجسد؛ فالطبيعة تمر تدريجا من الطبيعة الميتة إلى الطبيعة الحية من أجل التمهيد لتكوينها.

وتتكون الطبيعة الحية من ثلاث درجات؛ الأولى الطبيعة الحية، والثانية ظهورها من خلال الجسد، والثالثة تكوينها في الاستبطان. وهو تطور منطقي للتكوين، وهو نتيجة تكوين الجانب الأول للواقع، الطبيعة المادية، ما يدعو للدهشة هو ظهور الأنا الخالص في بداية تكوين الواقع الحي؛ إذ يكتمل تكوين الواقع الحي طبقا لمخطط رباعي؛ فالمخطط الثلاثي الموصوف سابقا مسبوق بظهور فجائي للأنا الخالص في بداية التكوين، وهنا يبرز سؤال: هل الأنا الخالص شرط مسبق لتكون الطبيعة الحية، بسبب ظهورها المباغت خارج أي سياق منطقي، أو إنها نتيجة للتكوين الذي يظهر أخيرا، والذي يمهد لقدوم تكوين عالم الروح؟ يدعم الافتراض الأول نظام المخطط الرباعي لتكوين الطبيعة الحية، بينما يدعم الافتراض الثاني الاستنتاج المنطقي.

وتكوين عالم الروح ثلاثي أيضا مستبدلا بلفظ «طبيعة» المستعمل في تكوين الجانبين الأوليين للواقع، المادي والحي، لفظ «عالم»، وهذا يبين الانقطاع الجذري بين الطبيعة المادية أو الحية من ناحية وعالم الروح من ناحية أخرى، ويبدو هذا الانقطاع على ثلاث درجات؛ الأولى: التعارض بين العالم الطبيعي والعالم الشخصي، والثانية: الباعث هو المحرك الأول في عالم الروح، والثالثة: الصدارة على العالم الطبيعي.

ومخطط بنية الشعور في «الأفكار» (2) تطابق بنية الشعور في «الأفكار» (1)، ولكن في الطريق العكسي؛ فإذا بدأ الجزء الثاني بالطبيعة المادية ثم الطبيعة الحية وأخيرا عالم الروح ، فإن الجزء الأول يبدأ بمنطقة الشعور الخالص ثم عالم الموجودات الحية (العالم الإنساني)، وأخيرا عالم الأشياء (العالم الطبيعي). (ج) بنية منهج الإيضاح «الأفكار» (3)

وبعد «الرد» و«التكوين» هناك أيضا «منهج الإيضاح». ودفعا للأشياء قليلا تحتوي «الأفكار» (3) على قسمة ثلاثية: الظاهريات، وعلم النفس، والأنطولوجيا. ويطابق هذا المخطط المخططين السابقين في «الأفكار» (1) و«الأفكار» (2). تطابق الظاهريات منطقة الشعور الخالص، ويطابق علم النفس منطقة عالم الموجودات الحية، وتطابق الأنطولوجيا عالم الأشياء.

ويكون الشيء والجسد والنفس ثلاث مناطق للواقع،

21

الشيء منطقة الطبيعة التي تظهر في الإدراك المادي وفي علم الطبيعة المادي، والجسد منطقة علم الجسد،

ناپیژندل شوی مخ