شرح قصیده ابن القیم

احمد ابراهیم عیسی d. 1327 AH
96

شرح قصیده ابن القیم

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

فِيهَا اَوْ عَابَ قَائِلهَا فَهُوَ مُخَالف مُبْتَدع خَارج عَن الْجَمَاعَة زائل عَن مَنْهَج السّنة وسبيل الْحق وسَاق أَقْوَالهم الى ان قَالَ وَقد خلقت الْجنَّة وَمَا فِيهَا وخلقت النَّار وَمَا فِيهَا خلقهَا الله ﷿ وَخلق لَهما أَهلا وَلَا يفنيان وَلَا يفنى مَا فيهمَا أبدا فَإِن احْتج مُبْتَدع اَوْ زنديق بقول الله ﷿ ﴿كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه﴾ وَبِنَحْوِ هَذَا من متشابه الْقُرْآن قيل لَهُ كل شَيْء مِمَّا كتب الله عَلَيْهِ الفناء والهلاك هَالك وَالْجنَّة وَالنَّار خلقتا للبقاء لَا للفناء وَلَا للهلاك وهما من الْآخِرَة لَا من الدُّنْيَا والحور الْعين لَا يمتن عِنْد قيام السَّاعَة وَلَا عِنْد النفخة وَلَا أبدا لَان الله ﷿ خَلقهنَّ للبقاء لَا للفناء وَلم يكْتب عَلَيْهِنَّ الْمَوْت فَمن قَالَ خلاف ذَلِك فَهُوَ مُبْتَدع وَقد ضل عَن سَوَاء السَّبِيل وَأطَال الامام أَحْمد ﵀ الْكَلَام قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... ولاجل ذَلِك لم يقر الجهم بَال أَرْوَاح خَارِجَة عَن الابدان ... لَكِنَّهَا من بعض أَعْرَاض بهَا قَامَت وَذَا فِي غَايَة الْبطلَان ... فالشأن للارواح بعد فراقها أبدانها وَالله أعظم شان ... إِمَّا عَذَاب أَو نعيم دَائِم قد نعمت بِالروحِ وَالريحَان ... وَتصير طيرا سارحا مَعَ شكلها تجني الثِّمَار بجنة الْحَيَوَان ... وتظل وَارِدَة لأنهار بهَا حَتَّى تعود لذَلِك الجثمان ... لَكِن أَرْوَاح الَّذين اسْتشْهدُوا فِي جَوف طير أَخْضَر رَيَّان ...

1 / 97