شرح قصیده ابن القیم
توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم
ایډیټر
زهير الشاويش
خپرندوی
المكتب الإسلامي
شمېره چاپونه
الثالثة
د چاپ کال
١٤٠٦
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
عقائد او مذهبونه
.. وكذاك عجب الظّهْر لَا يبْلى بلَى ... مِنْهُ تركب خلقَة الانسان ...
قَوْله وَالْعرش والكرسي الخ الْمُسْتَثْنى من الْهَلَاك فِي قَوْله تَعَالَى ﴿كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه﴾ الْقَصَص ٨٨ ثَمَانِيَة أَشْيَاء نظمها الْجلَال السُّيُوطِيّ فَقَالَ
... ثَمَانِيَة حكم الْبَقَاء يعمها
من الْخلق وَالْبَاقُونَ فِي حيّز الْعَدَم ... هِيَ الْعَرْش والكرسي ونار وجنة
وَعجب وأرواح كَذَا اللَّوْح والقلم ...
وَقد زَاد النَّاظِم على ذَلِك الْحور فِي قَوْله والحور لَا تفنى الخ قَالَ الامام احْمَد فِي رِوَايَة ابْنه عبد الله فَأَما السَّمَاء والارض فقد زالتا لَان أَهلهَا صَارُوا إِلَى الْجنَّة والى النَّار وَأما الْعَرْش فَلَا يبيد وَلَا يذهب لانه سقف الْجنَّة وَالله ﷾ عَلَيْهِ فَلَا يهْلك وَلَا يبيد واما قَوْله ﴿كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه﴾ وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى أنزل ﴿كل من عَلَيْهَا فان﴾ فَقَالَت الْمَلَائِكَة هلك أهل الارض فَعَلمُوا فِي الْبَقَاء فَأخْبر الله تَعَالَى عَن أهل السَّمَوَات وَأهل الارض انهم يموتون فَقَالَ ﴿كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه﴾ يَعْنِي كل شَيْء ميت إِلَّا وَجهه لانه حَيّ لَا يَمُوت فأيقنت الْمَلَائِكَة عِنْد ذَلِك بِالْمَوْتِ انْتهى كَلَامه وَقَالَ فِي رِوَايَة أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن جَعْفَر ابْن يَعْقُوب الاصطرخري ذكره ابو الْحُسَيْن فِي كتاب (الطباقات (قَالَ قَالَ أَبُو عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل هَذِه مَذَاهِب أهل الْعلم وَأَصْحَاب الاثر وَأهل السّنة المتمسكين بعروتها المعروفين بهَا المقتدى بهم فِيهَا من لدن أَصْحَاب النَّبِي ﷺ الى يَوْمنَا هَذَا وادركت من أدْركْت من الْعلمَاء أهل الْحجاز وَالشَّام وَغَيرهم عَلَيْهَا فَمن خَالف شَيْئا من هَذِه الْمذَاهب اَوْ طعن
1 / 96