97

ثم خرج في جمادى الآخرة من السنة المذكورة، وكان مولانا الحسن

بن عزالدين في حجة قد انحلت عرى عزائمه، فتقدم الإمام -عليه السلام- إلى مسور وجهاتها(1)، (و)(2) أقام به أياما، وتزوج [فيه](3) بنت السلطان الطهيف، ثم إلى جهة لاعة، وجبل بيس ودخل ذهبان، وقدم إليه الأفاضل، أهل هجرة عرثومان، فبايعوا الإمام -عليه السلام- وكان لبيعتهم موقع، فصلحت تلك الجهات، ثم رجع -عليه السلام- إلى حجة وفيها مولانا الحسن بن عزالدين -كما ذكر-، فالتجأ إلى الرفاقة من أهل الظفير ، وخرج في صحب(4) حقير، وكان قد آيس من الخروج [سالما](5) ولم يخرجوه إلا بعد [أخذ](6) إذن من الإمام.

[خروج الزراكشة إلى اليمن]

وفي سنة إحدى وعشرين وتسع مائة خروج الجنود المصرية فرأى الإمام مكاتبتهم والاستعانة بهم على عامر بن عبدالوهاب لما اشتدت عداوته لأهل الحق خصوصا(7) فوصلوا إلى زبيد وقرب من عامر الزوال فوقعت [بينه](8) وبينهم وقعات، قتل (فيها)(9) ابنه، (ووصلوا إلى تعز)(10)، وعامر فيها، (ولما أحس قربهم منها فر منهم)(11)، وخرج منهزما(12) إلى المقرانة(13)، وأخرج (من تعز) (14) أهله وما أمكنه من الذخائر، وقتل عامر قريبا من صنعاء.

مخ ۹۵