وروى الثقات أن قاتله قربت له نار يتبخر بها فاحترق، وكان ذلك دليل(1) على كرامته -عليه السلام- وكاشفا(2) عن فضيلته، وقد بقي جماعة من أشياعه يعتقدون أنه حي، وأنه المهدي المنتظر الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وللفقيه حميد [الشهيد](3) رسالة [في هذا](4) سماها: (الزاجرة لذوي النهى عن الغلو في أئمة الهدى).
وعارضه عليه السلام (السيد العلامة)(5) محمد بن القاسم بن الحسين الزيدي [عليه السلام](6) وكان أبوه القاسم بن [الحسين -عليه السلام- عاملا للإمام](7) القاسم بن علي العياني -عليه السلام- على ذمار وصنعاء، وهو الذي استخرج غيل الاف بصنعاء وهو جد آل الزيدي جميعهم.
وقبره غربي جامع ذمار، وقتل -أعني هذا محمد بن القاسم الزيدي-
بقاع صنعاء في نجد عصفر(8)، قتله هذا الإمام الحسين بن القاسم [بن علي](9) العياني عليه السلام لما نازعه (في الخلافة)(10) وخالف عليه.
[الإمام الفاضل وأخوه ذو الشريف](11)
وقام بالأمر بعد الإمام الحسين بن القاسم العياني(12) السيد الفاضل القاسم بن جعفر بن القاسم بن علي العياني، وأخوه ذو الشريف محمد بن جعفر، وكانا رجلي أهل البيت في زمانهما، وكان الفاضل في درجة الإمامة؛ لكنه لم يدع إلى نفسه؛ لأنه روي عنه أنه كان يعتقد أن عمه الحسين حي وأنه المنتظر.
مخ ۶