تتمة الإفادة
تتمة الإفادة
ولما بلغ أصحاب القاسم بن المؤيد الذين في حجة احتراك الإمام اختل نظامهم، وارتحل الإمام من المطامعين الماخلين وسلك ما بين حمدة ونقيل عجيب، وكان أحمد بن المؤيد رتب للطرقات وحرض على أهل وادعة في حفظ الاطراف، فما شعروا إلا بدخول الإمام يشيع فانهزمت الرتب التي في نقيل عجيب، وكذلك الرتبة التي فوق حمدة، واحتل أهل وادعة من جوف الإمام وجنوده، فجنح مولانا أحمد بن المؤيد إلى مواجهة الإمام، والرجوع إلى أخيه بعد الاستسلام، وإطاعة كحلان والمغارب للإمام وأكثر البلدان.
ثم تقدم الإمام إلى جهة شهارة، ونزل بغربان، ثم منه إلى بطنان، ثم أفاض على الناس على أن لا عذر من أحد خصلتين: إما نزول القاسم بن المؤيد من شهارة ويدخل فيما دخل فيه الناس، أو الطلوع إليه بالأجناد للمراس، ولما استقر الإمام بهذا المحل، وتلاحقت الأجناد الإمامية حتىبلغ عددهم فيما قيل سبعة آلاف، وفيها أمر الإمام بعض الجند الذين بالصلبة بالتقدم على الشرف إلى الشاهل، فبادر مولانا القاسم إليه بإرسال عصابة.
وفي خلال ذلك وفد إلى الإمام أهل حبور وظليمة، ودخلوا تحت الطاعة، ولما رأى مولانا القاسم بن المؤيد طاعتهم للإمام نصر من شهارة للنصر العام وحتم الكلام والإمام في الوطاف لم يدخل بيتا من تلك البيوت.
مخ ۱۶۸